以圣贤做媒介的证据（阿文）

大海

الفصل فى التوسل بالانبياء والاولياء
قال الله تعلى ياايها الذين آمنوا اتقوا الله
الوسيلة وجاهدوافى سبيله لعلكم تفلحون *قال النبى
عم سلوا الله لى الوسيلة فانها درجة  فى الجنة

لاينالها الاعبد واحد وارجو من الله ان يكون هو انا
*اعلم ان الآية الكريمة صرحت بالامر بابتغاء

الوسيلة ولابد منها البتة فان الوصول الى الله تعلى

لايحصل الا بالوسيلة وهى علماء الحقيقة ومشائخ

الطريقة والعمل بالنفس يزيد فى وجودها واما العمل

وفق اشارة المرشد ودلالة الانبياء والاولياء فيخلصها

من الوجود ويرفع الحجاب ويوصل الطالب الى رب

الارباب {روح البيان} والوسائل نوعان احدهما مااذن

الله فى ان يتوسل العبد به اليه كالانبياء والاولياء

وماجاؤا به من الوحى والالهام فهذه اسباب الهدى

كما قال الله تعلى وا بتغوا اليه الوسيلة *وكونوا مع

الصادقين والثانى مالم يأذن فيه الله كعبادة الاصنام

ونحوها فهذه اسباب الهوى كما نطقت بها الآيات

{روح البيان}  وقد توسل به



صلعم ابوه آدم عم قبل وجود سيدنا محمد صلعم حين

أكل من الشجرة التى نهاه الله عنها وقال رسول الله

صلى الله عم لما اقترف آدم الخطيئة قال يارب أسألك

بحق محمد الا ماغفرت لى فقال الله تعلى ياآدم كيف

عرفت محمدا ولم اخلقه قال يارب انك لما خلقتنى

رفعت رأسى فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لااله

الا  الله محمد رسول الله فعلمت انك لم تضف الى

اسمك الا احب الخلق اليك فقال الله تعلى صدقت ياآدم

انه لأحب الخلق الى واذا سألتنى بحقه فقد غفرت لك

ولولا محمد ماخلقتك {شواهد الحق } قال النبى عم*

اقتدوا باللذين من بعدى ابى بكر وعمر فانهما حبل

الله الممدود من تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى

لاانفصام لها* وانما استسقى عمر رضى الله عنه

بالعباس ولم يستسق بالنبى صلعم ليبين للناس أن

الاستسقاء بغير النبى صلعم جائز ومشروع لاحرج

فيه لأن الاستسقاء بالنبى صلعم كان معلوما عندهم

فلربما يتوهم بعض الناس انه لايجوز الاستسقاء بغير

النبى صلعم فبين لهم عمر الجواز ولو استسقى بالنبى

صلعم لأفهم انه لايجوز الاستسقاء بغيره صلعم

ولايصح ان يقال انما استسقى بالعباس ولم يستسق

بالنبى صلعم لأن العباس حى والنبى صلعم قد مات

لأن الاستسقاء انما يكون بالحى لأن هذا القول باطل

مردود بادلة كثيرة {شواهد الحق} وقال السيد

السمهودى فى خلاصة الوفا ان التوسل والتشفع به

صلعم وبجاهه وبركته من سنن المرسلين وسيرة

السلف الصالحين وذكر كثير من علماء المذاهب

الأربعة عند ذكرهم زيارة

النبى صلعم انه يسن للزائر ان يستقبل القبر الشريف

ويتوسل الى الله تعلى فى غفران ذنوبه وقضاء

حاجاته ويستشفع به صلعم {شواهد الحق }وذكر

السيد طاهر بن محمد بن هاشم باعلوى فى مجمع

الاحباب فى ترجمة الامام ابى عيسى الترمذى انه

رأى فى المنام رب العزة فسأله عما يحفظ عليه

الايمان ويتوفاه عليه ؟قال فقال لى قل بعد صلاة

ركعتى الفجر قبل صلاة فرض الصبح الهى بحرمة

الحسن واخيه وجده وبنيه وامه وابيه نجنى من الغم

الذى انا فيه ياحى ياقيوم ياذا الجلال والاكرام أسأ لك

ان تحى قلبى بنور معرفتك يا الله يا الله يا الله يا

ارحم الراحمين فكان الامام الترمذى يقول ذالك دائما

بعد صلاة الصبح ويأمر اصحا به به ويحثهم على

المواظبة عليه فلو كان التوسل ممنوعا لما فعله هذا

الامام ولاامره بفعله والمواظبة عليه وهو امام حجة

يقتدى به بل هذا الأمر اعنى التوسل لم ينكره قط احد

من السلف والحلف {شواهد الحق}    ومن شبهات

ابن تيمية وابن قيم و ابن عبد الوهاب التى تمسك بها

زعمه ان الناس مشركون فى توسلهم النبى صلعم

وبغيره من الانبياء والاولياء والصالحين و فى

زيارتهم قبره صلعم وندائهم له بقولهم يارسول الله

نسألك الشفاعة وزعم ان ذالك كله اشراك وحمل

الآيات القرآنية التى نزلت فى المشركين على

الخواص والعوام من المؤمنين كقوله تعلى فلا تدعوا

مع الله احدا وقوله تعلى ومن اضل ممن يدعو من

دون الله من لايستجيب له الى يوم القيمة وهم عن

دعائهم غافلون وقوله تعلى ولا تدعو مع الله الها
آخر فتكون من المعذبين  وامثال هذه الآيات كثير فى

القرآن اذا علمت هذا تعلم ان جميع الآيات المتقدم

ذكرها وماماثلها من الآيات خاص بالكفار المشركين

ولايدخل فيها احد من المؤمنين لأنهم لايعتقدون

ألوهية غير الله تعلى ولايعتقدون استحقاق العبادة

لغيره والخوارج انطلقوا الى آيات نزلت فى الكفار  

فحملوها على المؤ منين فهذا الوصف صادق على

ابن عبد الوهاب واتباعه فيما صنعوه والتوسل

والتشفع والاستغاثة كلها بمعنى واحد وليس لها فى

قلوب المؤمنين معنى الا التبرك بذكر احياء الله

{شواهدالحق} وهذا بخلاف التوجه الى روحانية

الانبياء والاولياء وان كانوا مخلوقين فان الاستمداد

منهم والتوسل بهم والانتساب اليهم من حيث انهم

مظاهر الحق ومجالى انواره ومرأى كمالانه وشفعاؤه

فى الامور الظاهرة والباطنة له غايات جليلة وليس

ذالك بشرك اصلا بل هو عين التوحيد ومطالعة

الانوار من مطالعها ومكاشفة الاسرار من مصاحفها

{روح البيان } ومن الضلال البين والخسران الظاهر

تكفير المسلمين بزيارة اولياء الله زاعمين ان

زيارتهم من عبادة غير الله كلا بل هى من جملة

المحبة فى الله التى قال فيها رسول الله صلعم الا

لاايمان لمن لامحبة له والوسيلة له التى قال الله فيها

وابتغوا اليه الوسيلة {صاوى} {قوله تعلى وصلوات  

ا لرسول } اى دعواته لأنه الواسطة العظمى فى كل

نعمة فتجب ملاحظته فى كل عامل لله لأن الله تعلى

تعبدنا بالتوسل به قال الله تعلى قل ان كنتم تحبون الله

فاتبعونى يحببكم الله فمن زعم انهيصل الى رضا الله بدون اتخاذه صلعم واسطة ووسيلة بيبه وبين الله تعلى ضل سعيه وخاب رأيه قال العارف بن مشيش ولاشئ الا وهو به منوط اذ لولاالواسطة لذهب الموسوط وقال بعضهم *وانت باب الله أى امرئ*اتاه من غيرك لايدخل فهو باب الله الاعظم وسره الافخم والوصول اليه وصول الى الله لأن الحضرتين واحدة ومن فرق لم يذق للمعرفة طمعا {صاوى2ج ص165} والحاصل ان المذهب اهل السنة والجماعة صحة التوسل وجوازه بالنبى صلعم فى حياته وبعد وفاته وكذا بغيره من الانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين كما دلت عليه الأحاديث السابقة خلافا للوهابية