设为首页收藏本站

真境绿翠网

 找回密码
 入住申请

QQ登录

只需一步,快速开始

查看: 20370|回复: 19
打印 上一主题 下一主题

[信仰问答] 说明先天的情况

[复制链接]

13

主题

2

听众

79

积分

注册会员

Rank: 2Rank: 2

跳转到指定楼层
11
发表于 2008-9-17 23:57:12 |只看该作者 |正序浏览
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الأول
(في بيان أحوال زمن الأرواح)
(1) في تمام الشريعة والطريقة والحقيقة
إن الله تعالي خلق ثماني جنات في ستة أيام في زمن الأرواح وخلق فيها الملائكة والقصور واللؤلؤ والثمرات والدجاجات الخالدات وكل نعمة ومتعة ، والله علي كل شيء قدير . وعند ما أراد الله تعالي أن يخلق شيئا قال له : " كن فيكون " ؛ وعندما أراد الله أن يعدم شيئا قال له : " إنعدم فينعدم ".
وفي الواقع ، المراد " في ستة أيام " هناك تنبيه من الله تعالي ، أي خلقه الله تعالي علي الترتيب والنظام ، و كذلك خلق الله تعالي جميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام والناس كلهم أيضا ، فعلا خلقت الشريعة والطريقة والحقيقة ومرحلتهنّ وأجلهنّ وترتيبهنّ ونظامهنّ وزمنهنّ كما خلق الله تعالي في الدنيا زمنا ونظاما وترتيبا وأجلا ومرحلة .
فعلا خلق الله تعالي كل شيء علي المرحلة والترتيب والنظام والزمن والأجل . ولذلك العجل في طريقة معرفة الله تعالي من المعصية . لأن الشريعة والطريقة والحقيقة  متماثلة  "ستة الأيام "  .
分享到: QQ空间QQ空间 腾讯微博腾讯微博 腾讯朋友腾讯朋友
转播转播0 分享淘帖0 分享分享0 收藏收藏0 支持支持0 反对反对0
191
无效楼层,该帖已经被删除

0

主题

0

听众

0

积分

新手上路

Rank: 1

181
发表于 2011-4-7 12:55:55 |只看该作者
能翻译成中文就好了 期待中!!
回复

使用道具 举报

45

主题

3

听众

1570

积分

金牌会员

Rank: 6Rank: 6

171
发表于 2009-3-13 20:34:44 |只看该作者
好资料,怎么没有翻译过来啊!期待中!!!
回复

使用道具 举报

13

主题

2

听众

79

积分

注册会员

Rank: 2Rank: 2

161
发表于 2008-9-18 00:10:36 |只看该作者

关于信仰完美的问题

(16) في تمام الإيمان :
إن الإيمان إقرار باللسان ، وتصديق بالقلب ، وإتحاد الظاهرمع الباطن ، واتفاق النية والفكرة مع الكلام والفعل ، وكل حرام يجعله الحرام ، وكل حلال يجعله الحلال  ، وكل شيئ يقضي علي شريعة الله تعالي ، ويطيع قضاء الله تعالي وقدره طاعة تامّة ، ويتبع سنة الرسول عليه السلام ، ويعمل عملا صالحا ، وجميع هذ ه المذكورة آنفا من قضيته الشخصية أو من عبادات فردية ، ولايتمّ إيمانه إلا باهتمامه بشؤون جمهور المسلمين والدين الإسلامي ، وباهتمامه بدعوة إلي الله تعالي .
وإن جميع العبادة الفردية من قضية شخصية ، وإن الإهتمام بشؤون الدين الإسلامي وجمهور المؤمنين من عبادات عامّية ، وإن العبادة الفردية بنيت علي عبادات عامّية ، ومن لم يتمّ إيمانه فلا يقبل جميع عباداته .
وفي الرواية : " عابد واحد من العباد يعبد الله تعالي في كل عمره ولكن لايري علامة مقبولة عبادته . ذات يوم ، رأي عربة تغوص في الوحل فأسقطت فرسا يجرّها فجاء إلي جنب سائق العربة فساعده بيديه فأخرج العربة من الوحل . ثم سمع الصوت يقول بعد رجوعه إلي بيته : " إن جميع عباداتك مقبولة عند الله تعالي . "
ولذالك فلابدّ لأهل السلوي من أن يحب الله تعالي والرسول عليه السلام ، ومن أن يهتمّ بشؤون الدين الإسلامي ، ومن أن يهتمّ بشؤون جمهور المسلمين وبدعوتهم إلي الله تعالي وبالنصيحة لهم وبحلّ مشكلاتهم وبتخفيف آلامهم إلخ ......
ولذالك يتمّ إيمانه فتقبل عباداته فتظهر نفس الإنسان الحقيقي وعلامة مقبولة عباداته عند الله تعالي ، وفي الأخير هو من المفلحين .
فعلا ، ستة عشر نوعا مذكورة آنفا قد أشارت إلي مجري نقل أهل السلوي من الشقاوة إلي السعادة ، ومن غير مقبولة عبادات إلي مقبولة عبادات  ، ومن الظاهر إلي الباطن ، ومن المرتبة السفلي إلي المرتبة العلي ، ومن الحزن إلي الفرح الدائم ، ومن الضلالة أو الغفلة إلي السرّ الأول من هدي الله تعالي .
ولذالك يا أهل السلوي إتبعوا هذا السرّ الأول تهتدوا إلي صراط مستقيم .
回复

使用道具 举报

13

主题

2

听众

79

积分

注册会员

Rank: 2Rank: 2

151
发表于 2008-9-18 00:09:36 |只看该作者

关于财帛全美的问题

(15) في تمام المال – حق المال أو عبادة المال :
إن الله تعالي يسأل عن حلال كل دينار وحرامه ، أي من أين جاء هذا الدينار ؟ وإلي أين أنفق هذا الدينار ؟
فلابدّ لنا من أن نعيش علي الحلال من الحياة إلي الموت ، وأن نجتنب الحرام علي كل حال ، وعلي الرغم من أن ماله موجود بزراعته وكسبه ، ولكن لابدّ له من صدقة في هذه الأموال ، أي زكاة وعشر . وإذا أخرج صدقة من أمواله فقد تمّت زكاته ، أي إذا لم يخرج صدقة من أمواله فلم تتمّ زكاة أمواله في الحقيقة .
وذات مرّة ، جاء موسي عليه السلام إلي البلاد من البلدان ، وأصيب هذا البلد بسنة القحط ثلاث سنوات ، وامتلأ جياع كل زاوية هنالك ، فا ستمطر موسي عليه السلام الله تعالي لهذا البلاد ، ولكن الله تعالي لم يقبل دعائه عليه السلام ، ثمّ سأل موسي عليه السلام الله تعالي عن هذا السبب فقال الله تعالي لموسي عليه السلام : إن سبب غير مقبول دعائه يبقي المنافقون في هذا البلاد ، ولكن أخيرا أمطرت السماء برحمة الله تعالي ، فسأل موسي عليه السلام الله تعالي عن سبب المطرة ، فقال الله تعالي لموسي عليه السلام : " إن في هذا البلاد الحطّاب الجائع ، جاء إلي السوق وهو حامل الأحطاب ثمّ باع حطبه بثمن قليل فاشتري بدرهم الحطب خبزين من دقيق الحنطة ، و عند ما أراد أن يأكلهما إستعطاه جائع من الجياع فأعطي خبزا واحدا من الخبزين هذا الجائع ، ولذالك أمطرت السماء برحمتي . "
ذات ليلة ، لم يبق إلا بضع تمرات وماء قليل في بيت أمّ سليمة فتشاورت مع بعلها في هذا الأمر ، فعزما أن يطعما أولادهما بضع تمرات وأن يشربا ماء قليلا ، ثم يطفئا المصباح للنوم .
وفي هذا الوقت جاء ضيف واحد ، ثم أناما أولادهما بأسلوب الخدعة ، ثم أطعما هذا الضيف بضع تمرات وماء قليلا ، ثم اطفئا المصباح فناما .
وفي صباح اليوم التالي ، عند ما ذهب بعلها إلي المسجد ليصلي صلاة الفجر قال له النبي عليه السلام : " ضحك الله تعالي مساء أمس ! " وهذه العبارة من المجاز ، أي رضاك الله تعالي مساء أمس .
وإن من أنفق المال في سبيل الله تعالي من السعداء  ، لقوله تعالي : " مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " ( سورة البقرة : 261)
وفي الواقع ، هذا المثل أبلغ في النفوس من ذكر سبعمائة عددا ، فإن هذا فيه الإشارة إلي أن الأعمال الصالحة ينميها الله تعالي لأهلها كما ينمي الزراع لمن بذر الحبّ في الأرض الطيبة ، وقد وردت الحديث بتضعيف حسنة إلي سبعمائة ضعفا ، لقول النبي عليه السلام : " من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله تعالي فله سبعمائة ؛ ومن أنفق علي نفسه وأهله أو زار مريضا أو أماط الأذي عن الطريق فحسنة بعشر أمثالها . "
وقد قيل : الثواب له كمثل حبة ذي سبع سنابل علي كل حبة سبع سنابل ، وفي كل سنبلة تسع وأربعون حبة ، أي الثواب له ألفان وأربعمائة ضعفا .
ومع ذالك ، من يبخل في الأموال ولايخرج الزكاة والصدقة من أمواله فيصير أموال حلاله من الحرام بهذا السبب ، ومن خزن الذهب والفضة والأموال فيصير هذه الأموال ثعبان أو أصلة في الآخرة ، فيعضه بأسنانه ويتطوّق علي عنقه ويصير هذا الذهب والفضة مكواة بالنار فتكوي جنبيه .
ولذالك ، يجب علي أهل السلوي أن يعلم : جميع الأموال من رحمة الله تعالي ، وهو مسؤول عن هذه الأموال ؛ و يجب عليهم أن يعلم : في أمواله نفقة دين الإسلام ونفقة الفقراء والمساكين واليتامي وابن السبيل .
و لذالك ، أدّي حقّ ماله وهو فرح من أعماق القلب ، لقول النبي عليه السلام : " من أديّ زكاة أمواله إلي أهلها و لكن قلبه لم يفرح من تأدية زكاة أمواله كمن لم يؤدّ الزكاة إلي أهلها ."
ولذالك من تأدّي إلي أهلها وتصدق وهو فرح من أعماق القلب فقد تمّت عبادة أمواله أي حقّ أمواله .
回复

使用道具 举报

13

主题

2

听众

79

积分

注册会员

Rank: 2Rank: 2

141
发表于 2008-9-18 00:08:56 |只看该作者

关于顺命的问题

(14) في تمام طاعة الأمر :
وماخلق الله تعالي السموات والأرض وما فيهما من الأشياء إلا ليصاحبوا الإنسان وليظهروا فضل محمد صلي الله عليه وسلم ، لقول النبي عليه السلام : قال الله تعالي : " و ما خلقت شيئا من الأشياء إلا للإنسان ، و ما خلقت الجن الإنس إلا ليعرفوني وليعبدوني ."
ولذالك ، فلابدّ لكلّ شيئ من الحقيقة ، وإذا رأينا شيئا فينبغي لنا أن نفكّر في حقيقة هذا الشيء  ، و ما رأي رجل كامل في طاعة الله تعالي من شيء من الأشياء إلا رأي الله تعالي ، ومن رأي شيئا من الأشياء فلم ير حقيقة هذا الشيء كمن رأي شيئا من الأشياء فلم ير الله تعالي ، وهذا الرجل من الناس فقد مقام خليفة الله تعالي في الأرض .
فلابدّ لأهل السلوي من التفكّر في كل شيء ، وإذا رأي شيئا من الأشياء فتفكّر في حقيقة هذا الشيء من الأشياء دخلت حقيقة الأشياء في قلبه ووصل إلي مرتبة الحقيقة أي مقام خليفة الله تعالي الحقيقية في الأرض .
ولذالك ، فلابدّ لأهل السلوي من ذكر الله تعالي وشكره أبدا مازال حيّا ومازال روحه موجودا .
معرفة : فلابدّ لأهل السلوي من أن يدعو الله تعالي بتبع إرادة الله تعالي وبمشيئته تعالي ، وكل دعاء لايقلبه الله تعالي بسبب مخالفته إرادة الله تعالي .
ولذالك تمام طاعة أوامر الله تعالي من " ذي الحاجة " إلي " عدم الحاجة " ، و من إكتفاء بأمل نفسه إلي طاعة قضاء الله تعالي وقدره ، وإنما طاعة قضاء الله تعالي وقدره إكتفائه بجميع قضاء الله تعالي وقدره ، أي قبول جميع قضاء الله تعالي وقدره بمرضاة وسرور ، أقبله بكل سرور ما دام من إرادة الله تعالي وقضائه وقدره .
وفي الزمن الماضي إشتري أبوبكر رضي الله عنه عبدا ، فسأله : " ما اسمك ؟ " فأجابه هذا العبد : " سمّني بأي اسم فأجيبك باسم تسمّني ." فسأله : " ماذا تأكل ؟ " فأجابه هذا العبد : " آكل ما تعطني من الطعام بلا شروط ." فسأله : " ما ذا تستطيع أن تفعل ؟ " فأجابه هذا العبد : " أفعل ما تأمرني من الأمور بلاشروط . "  فقال أبوبكر رضي الله عنه من العجب : " يا ربّ ! إن درجة طاعتي لك الله تعالي لم تصل إلي درجة طاعة هذا العبد لمولاه ! ثمّ أعتق أبوبكر رضي الله عنه هذا العبد وحرّره . ولذالك دخل هذا العبد في دين الإسلام فصار مقبولا ومرفوعا عند الله تعالي .
وإذا طاع أهل السلوي قضاء الله تعالي وقدره من الحياة إلي الموت واكتفي بجميع تدبير الله تعالي فحينئذ تمّت طاعته أوامر الله تعالي .
回复

使用道具 举报

13

主题

2

听众

79

积分

注册会员

Rank: 2Rank: 2

131
发表于 2008-9-18 00:08:13 |只看该作者

关于性命的问题

(13) في تمام النفس :
( نفس الإنسان أي ذاته وحقيقته العالمة بالله تعالي وسائر المعلومات )
قال المسيح عيسي عليه السلام : " وإذا جعت فرأيت الله تعالي أمامي ." فعلا ، كان محمد صلي الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه يلفان حجر صلبي تحت بطنهما بسبب الجوع ، لأن الإنسان مجموعي الجسم والروح ، وموضوع الروح في الجسم .
ولذالك يظهر الإنسان في الدارين – الدنيا والآخرة ، ويتمثل كل حاجة الجسم حاجات النفس الأمارة بالسوء ، والإنسان يتردّد بين الدنيا والآخرة أو بين الروح والمادة هذا الطريقين ، ويتمثل كل حاجة الروح حاجات نفس الإنسان الحقيقي ، أي ذات الإنسان وحقيقته العالمة بالله تعالي وسائر المعلومات .
وإذا توافر الإنسان في شهوة الفرجين والمادة ظهرت النفس الأمارة بالسوء وانطفأت نفس الإنسان الحقيقي ؛ وإذا جاوزت فكرة الإنسان حدّ المواد أي حدّ الدنيا فمن الممكن أن تظهر نفس الإنسان الحقيقي  ؛ وإذا تضرّر النفس الأمارة بالسوء بالجوع فبدأت نفس الإنسان الحقيقي  ظهرت .
ولذالك إن جميع الشهوات في الدنيا ومتع الموادّ ونعم كثيرة فيها مصدر تطوّر النفس الأمارة بالسوء ، وإن الإكتفاء بالدنيا و الشغف بها والنسي قدرة الله تعالي و مصير الروح من أصل فناء نفس الإنسان الحقيقي وظهور النفس الأمارة بالسوء ، وإن الصيام سيف قتل النفس الأمارة بالسوء ، وإن أفضل الصيام صيام الفكرة ، وصيام العين والأنف و الأذن واللسان وغيرها من أعضاء الجسم ، وصيام داؤد عليه السلام أي صم يوما وأفطر يوما ، فذالك صيام داؤد عليه السلام ، و صيام ثلاثة أشهر وتسعة عشر يوما في كل سنة أو صيام التقصير ، صيام رجب وشعبان ورمضان وصيام عشرة أيام ذي الحجة ، وصيام ستة أيام بعد صوم رمضان ، وصيام يوم عاشوراء ، وصيام سرّ صفر أو صيام ثلاثة أيام في رجب ، وصيام ثلاثة أيام في شعبان .
معرفة : من صام في الدهر كله كمن لم يصم إلا قضاء ما فاته من الصوم ، ولكن صيام العين والأنف والأذن واللسان وغيرها من أعضاء الجسم درع أهل السلوي ، والمراد بصيام أعضاء الجسم  إنما يري بعينيه أشياء الحلال وإنما يسمع بأذينه كلام الحلال وإنما يبطش بيديه أشياء الحلال وإنما يمشي برجليه إلي مكان الحلال ويتمسك بالغسل والوضوء أبدا .
وإن الفقراء أرحام الله تعالي ، وإن الأغنياء حفاظ الله تعالي ، و ما نجا إلا غني عاقل ، و هو من ينفق الأموال في سبيل الله تعالي ويشتري بالدنيا دار الآخرة .
معرفة : إن المال والغني من نعمة الله تعالي المؤقتة ، ومن تجربة أشدّ الله تعالي أيضا ، لأن الأغنياء : " لايدخلون الجنة حتي يلج الجمل في سمّ الخياط " ( سورة الأعراف : ص   40) ، وإن المال قد أفشل أكثر الناس في الدنيا والآخرة وأضاعهم الإيمان ، وإن المرض والصعب دواء جيد من الله تعالي وحساء إيقاظ مشغوف بالدنيا ، وأهمّ أسباب إرضاء الله تعالي وخروج من الضلالة وقرب إلي الله تعالي ، ولكن أكثر الناس بعد شفاء من المرض وخروج من الصعب قد رجعوا إلي الضلال في الدنيا مرّة أخري ، وإن جميع الأولياء والمشائخ إذا لم يقعوا المرض والصعب في كل يوم فبدأوا يخشون من أن : " ربما نسيهم الله تعالي ! "
ويجب علي أهل السلوي أن يدعو الله تعالي صحته الجسمي لنشرة دين الإسلام ، وأن يعوذ بالله تعالي من أذي كوارث لدعوة طريق الله تعالي ، وأن يعوذ بالله تعالي من فشل تجربة ومن عدم شروط دعوة دين الإسلام أمام كوارث ، وأن يعوذ بالله تعالي من طاعة النفس الأمارة بالسوء وطاعة صراط غير مستقيم في وقت السلام واليسر ، وأن يدعو الله تعالي أن يجعل نفس الإنسان الحقيقي سلطانا يملك علي النفس الأمارة بالسوء في الدنيا دائما أبدا ، وأن لاينسي الله تعالي من الحياة إلي الموت ، وأن لا يظلم نفس الإنسان الحقيقي ، وأن يذكر الله تعالي بكرة وأصيلا ، وإذا إطمأن في تسبيح الله تعالي وحمد الله تعالي وشكر الله تعالي فضاءت نور نفس الإنسان الحقيقي وغلبت النفس الأمارة بالسوء ، فحينئذ صار مع الله تعالي .
وأهل السلوي لا ينسون ذكر الله تعالي في كل نفس ، ويقربون الله تعالي في كل يوم ، ويذكرون الله تعالي في كل لحظة ، و إن شاء الله تعالي فصار مرضيا ومرفوعا ومصطفي عند الله تعالي ، و حينئذ تظهر نفسه الحقيقي ، فتنطفيء النفس الأمارة بالسوء ، فتتمّ نفس الإنسان الحقيقي .
ولذالك يشبّه الشيخ الصوفي نفس الإنسان الحقيقي بالنور ، و يشبّه النفس الأمارة بالسوء بالدخان ، وإذا أكثر الدخان فأظلم النور حتي أن ينطفئ النار والنور ، وإذا أكثر النور فقلّ الدخان حتي أن يصير النور النور التامّ .
و من يجعل نفس الإنسان الحقيقي سلطان النفس الأمارة بالسوء فتصير نفسه قريب من الله تعالي ، ومن يجعل النفس الأمارة بالسوء سلطان نفس الإنسان الحقيقي فتصير نفسه الحقيقي مختوما ، و لاأمل لنفسه أي النفس الأمارة بالسوء في الآخرة .
فلابدّ لأهل السلوي من أن يجعل نفس الإنسان الخقيقي سلطان النفس الأمارة بالسوء ويملك علي النفس الأمارة بالسوء ، لأن الشيطان يجعل النفس الأمارة بالسوء حبلا علي رأس فرس النفس ، وإذا ملكت النفس الأمارة بالسوء علي الناس إنطفأت نفس الإنسان الحقيقي وصار الشيطان من ربه ، فيفعل ما لا يوافق علي دين الإسلام من الأمور ، ويقول ما لاينبغي له أن يتكلمه من كلام الكفر ، فدخل في فخّ الشيطان ، ولذالك فقد الإيمان وضلّ عن دين الإسلام ثمّ ندم ندما شديدا بلا حدود .
回复

使用道具 举报

13

主题

2

听众

79

积分

注册会员

Rank: 2Rank: 2

121
发表于 2008-9-18 00:07:26 |只看该作者

关于心全美的问题

(12) في تمام القلب :
لقد يقظ قلب زاهد عن الدنيا لرجاء الجنة ، ولقد صفا قلب خائف من أصلة تأكل جسم المذنب ، ولقد نار قلب حزين للنار التي صارت جدارا بينه وبين أبويه وأهله وولده في يوم القيامة ، ولقد حيي قلب دارس سنة النبي صلي الله عليه وسلم في الدنيا ، ولقد إطمأنّ قلب راج شفاعة النبي صلي الله عليه وسلم في الآخرة .
معرفة : ما من شيئ يصقل صدأ فؤاد الناس ويجعل كمة المصباح شفافا إلا قلب الحق ، أي قلب الإخلاص لله تعالي ، قلب حب الله تعالي والرسول عليه السلام ، ومع زيادة ما فعل لحب الله تعالي والرسول عليه السلام من العبادات ، وإذا إنصقل قلب الحق من ظلام كمة المصباح بما فعل لحب الله تعالي والرسول عليه السلام من العبادات أونقصها ضاء نور الحق من نور العرش ، وقلب المؤمن عرش الله تعالي ، ولأنه لايحمل عرش الله تعالي إلا قلب المؤمن .
وإذا ظهر نور الحق شوهدت حياة الحق ( مرتبة الحق ) ، وإذا شوهدت مرتبة الحق تخلصت من حواجز الشهوات والموادّ ، لقول النبي صلي الله عليه وسلم ، قال الله عز وجل : " إذا تقرّب العبد إلي ّ شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإذا تقرب إليّ ذراعا تقربت منه باعا ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، وإذا سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأعيذنّه . " وإذا جاءت نعمة الحق فقد تمّ قلب أهل السلوي .
وإن القلب كبيت واحد ، فلابدّ لكل أهل السلوي من أن يفتح بابه ونافذته ليستقبل الله تعالي وليملأ نور الحق بيت قلبه ، ولكن من العادة أن قلب أكثر الناس مملوء من حبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث وذالك متاع الحياة الدنيا .
ولابدّ لكل أهل السلوي من أن ينقل حب الشهوات من قلبه إلي خارجه ، وإذا أفرغ قلبه من حب الشهوات فيمكنه أن يملأ قلبه نور الحق ؛ وإذا أزال حواجز حب الشهوات من بيت قلبه فمن الممكن أن يظهر قلب الحق ؛ وإذا وجد قلب الحق فوجد عبادة الحق أيضا ، ولايصقل كمة المصباح إلا عبادة الحق ؛ وإذا شفّت كمة المصباح فمن الممكن أن يظهر نور الحق ويضوء ؛ وإذا ظهر نور الحق فشوهدت حياة الحق ، وإذا شوهدت حياة الحق فمن الممكن أن تظهر مرتبة الحق ، ومرتبة الحق  علامة الإنسان الحقيقي وهم من المشائخ والأولياء والمرشدين .
فحينئذ قبل الله تعالي جميع دعائه وحقّق جميع رجائه ، وأظهر معجزات علي يديه ، ولذالك يدعو أكثر الناس إلي الله تعالي ويصير هاديا وتظهر علامة الهادي ( المرشد ) علي جسمه .
ولذالك إن حب الشهوات والنفس من دواء سامّ أهل السلوي ، وكذالك دخان النار التي تطفيء نور الحق أيضا ، وإن مضرم النار ومتروح بالمروحة إبليس والشيطان .
فلابدّ لكل أهل السلوي من أن يحزر في كل لحظة أذيهما وإسائتهما ، ومن أن يفكّر في قصده أو نيته وقراءته وكلامه أو قوله وفعله وجسمه أوبدنه وقلبه : أ ما أفعل من جميع أعمالي لله تعالي ؟ أم لا ؟ أم لجميع الخلق ؟ أم لنفسي ؟ أ م للدنيا ؟ أم للآخرة ؟ أم لسبيل الله تعالي أي لطريق محمد عليه السلام ؟ أم للشهوات  أي لنفع شخصيته ؟ وإذا فكّر في هذه الأحوال وفعل لله رب العالمين فحينئذ فقد تمّ قلبه الحقيقي بلاشكّ .
回复

使用道具 举报

您需要登录后才可以回帖 登录 | 入住申请

Archiver|手机版|真境绿翠     

GMT+8, 2024-5-4 00:28 , Processed in 0.063983 second(s), 29 queries .

Powered by Discuz! X2.5

© 2001-2012 Comsenz Inc.

回顶部